مرحبا اخوتى
وأعضاء منتداى الحبيب
هذا هو موضوعى الاول،قد تجدون عنوانه غريبا قليلا ،ولكن هذا السؤال يشغل تفكيرى منذ اصبح لى تفكير،يدور ويدور فى رأسى ولا اجد له جوابا...
فهل من حقنا نحن الشباب ان نخطئ؟
ولا اقصد بهذا ان تترك لنا الفرصة لنفسد فى الارض ونعبث بالقوانين والشرائع،كل ما قصدته هو ان يكون لنا تجاربنا الخاصة ،التى بها نتعلم ونكتسب خبراتنا،فنتعلم من الخبرات نحن ونعرف الصواب والخطأ ونفهم ذلك عن اقتناع تام وادراك حقيقى .
اوضح اكثر:
ان لاتكون تصرفاتنا هى نتاج خبرات الاهل ،مع موروث هائل من العادات والتقاليد البالية ،فنصبح صورة من الاب او الام،و أبناؤنا صورة منا ...........وهكذا،يظل المجتمع فى ثبات وجمود،لا وجود لتقدم ولا ابداع.كالمياه الراكدة.
ولا اقصد بهذا طبعا غياب دور الاهل تماما،ولكن فصدى هو ان بشملونا بالنصيحة ،ثم يتركون لنا حرية الاختيار فى تطبيقها او عدم تطبيقها، ان لاتكون كلمة النصيحة مجرد قشرة،وفى لبها امر يجب تنفيذه.
كان مقصدى من كل هذا الكلام،ان لايكون الصواب والخطأ ،هو ما يراه الاب والام والمجتمع كذلك،ويجبروننا على فعل ما يرونه صوابا فقط، وما يرونه خطأ فهو منطقة محرمة ومن غير المسوح لنا دخولها او حتى النقاش فى اسباب تحريمها،حتى لو كان ذلك من دون ساند من دين،بل هو نتاج تلك القيم والاعراف المخرفة.
وهذا هو حالنا وحال متمعاتنا العربية منذ عقود مضت،والان بعد ان ادركنا اننا فى مأزق ناتى ونتسائل :اين العلماء واين القادة ؟؟ومن من العرب سيسطر التاريخ اسماؤهم بحروف من نور؟اين صلاح الدين والخوارزمى وابن النفيس؟
لماذا لا يعود مجتمعنا العربى والاسلامى كما كان منذ قرون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لاننا ثابتين جامدين،نتحرك فى الحياة وفق خطة معينة ومن غير المسموح لنا تجاوزها،حتى الدراسة،لا نتعلم منها سوى الجمود ولاشئ اكثر،ف الى متى؟؟؟؟؟
لا نخطئ، لا نجرب ،لا نتعلم،لا نفعل الا ما يريدون ان نفعله فقط لاغيرلنكون محترمين مؤدبين ، وعندما نكبر او نسافر وتفك قيود الاهل او المجتمع من حول رقابنا،نفعل كل ما كان ممنوعا،فالممنوع مرغوب دوما، ولا تكون حينئذ مجرد تجارب وأخطاء بسيطة بغرض التعلم ،بل تكون الجرائم والافساد فى الارض عينه .فيشوه المجتمع ويتفكك وينحدر ، وبهذا وصلنا الى ما نحن فيه من التخلف والثبات والعالم كله يتغير من حولنا ونحن فى سبات عميق.
فمن يخطئ مرة او مرتين ،ثم يعرف الصواب يتمسك به ويقاتل من اجله ، فلا يفعله قهرا او لارضاء من حوله او لاجل المجتمع والاهل . هذا رأيي.
ودليلى على ذلك المسلمون فى الغرب،من جربوا الخطأ وحين عرفوا الدين الحق اصبحوا متمسكين به اكثر من اهله انفسهم بكتييييييييير،لماذا؟لانهم مقتنعين بما يفعلوه ومؤمنين به ايمانا تاما فيتمسكون به ،اما اهله فهم غير مقتنعين بما يفعلوه اصلا لانهم حفظوه عن ظهر قلب فقط ،ولم يعملوا عقلهم ابدا ليعرفوا هل هو الصواب حقا؟ام الخطأ؟؟؟؟
هذا كان رأيي،وأود سماع آرائكم ،ناقشونى ، وان لم يعجبكم موضوعى رجاء انتقدونى،وان اعجبكم رجاء لا تشكرونى ،
اريد فقط ان تزين آرائكم صفحات موضوعى ، ويعطره عبير اقلامكم.
اعذرونى على الاطالة والثرثرة ،فهذا الموضوع هام جدا بالنسبة لى ،فهو يستحوذ على معظم تفكيرى، كما انه اول موضوع لى تقريبا وكما ترون خبرتى قليلة جدا فى كتابة المواضيع.
تحياتى لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.